روايات شيقهرواية انتقام بمنطق الحب

رواية انتقام بمنطق الحب الجزء السادس

“انتقام بمنطق الحب” الحزء السادس

رغد من خلفهم أردفت بغضب: أنتم بتقولوا ايه مستحيل ده يحصل يونس مش هيعرف حاجة
علي : يا بنتي أمك معاها حق ، ده عشانك أنتي ،مش شايفة حالة الرعب اللي أنتي فيها من ساعة معرفتي أن يونس رجع
رغد بعند : برضة لا بنتي ليا لوحدي محدش هيشاركني فيها
نادية : فوقي بقى يعني ايه محدش يشاركك فيها انتي هتضحكي على نفسك يونس ليه حق فيها ذيك بالظبط فوقي يا رغد يونس أبو بنتك ودي حقيقة متقدريش تنكريها

رغد بانهيار وصراخ: حقيقة مش حقيقة محدش هيقدر يبعد بنتي عني أنتم فاهمين ولالاء،حتى لو أنتم حاولتوا توصلوا ليونس الحقيقة هوقف في طريقكم ، روفيدة بنتي لوحدي أيوة بنت رغد وبس

تقدروا تقولولي يونس عمل ايه عشانها عشان يكون ليه حق فيها ؟
واكملت بوجع: دة أبسط حقوقي بالنسبة له كانت خطيئة هو معملش حاجة عشاني هيعمل عشانها، روفيدة مستحيل تكون جزء من حياه يونس ، تعرفوا اني لسه بحبه ، بس حبي الأمومي أكبر و أقوى من حبي ليه وأنا أم وعارفة مصلحة بنتي كويس أوي
بعد أن أنهت حديثها سقطت مغشية عليها
نادية بصراخ : رغدددددددد

ف الإسكندرية
أميرة: هتعمل ايه ف حياتك يا آسر
آسر : مش عارف
أميرة : يعني ايه مش عارف ، مش المفروض كل شخص يكون عنده هدف ولا عايش كده
آسر : أنا كان هدفي كله أن أنا ومي نتجوز بس مفيش نصيب
أميرة : هو الجواز هدف من وجهه نظرك ؟
آسر : مش ده سنة الحياة
أميرة : أيوة، بس يعني في أهداف تانية طموحات ، الكل بيتجوز بس مش الكل بيحقق انجازات خاصة به مستقلة ، عبيط أوي اللي فاكر أن الجواز هدف وأنه كده حقق المستحيل ، الجواز زي الموت بالظبط كل شخص ليه وقته المناسب
فين التميز هنا في اختلاف تحقيق الأهداف
آسر : أنتي عايزة توصلي لايه ؟
أميرة : عايزاك تتغير تنشغل، تنسي ماضيك وتسعى للحاضر
وأردفت بداخلها : هساعدك تتغير وأرفعك فوق لسابع سما وبعدين أسيبك تنهار وتقع في سابع أرض
آسر مقاطعة شرودها: أميرة بكلمك
أميرة : معلش سرحت شوية ،ونهضت من أمامه وأردفت : همشي بقى عشان متأخرش على الشغل
آسر : أوك ، هشوفك بالليل
أميرة : مش عارفة هكلمك ، سلام

ف القاهرة
عند رغد
تتسطح على الفراش فاقدة للوعي
الطبيب : أنا ادتها حقنه مهدئ، المدام تعرضت لانهيار عصبي بسبب ضغط نفسي نتيجة قلق أو خوف من حاجة معينه
نادية : يعني ايه يا دكتور هتكون كويسة
الطبيب : أن شاء الله ، الروشتة دي تمشي عليها لمده أسبوعين وهتكون كويسة الف سلامة عليها
إياد : شكرا يا دكتور
الطبيب: العفو يا دكتور ، لو احتاجتني رقمي معاك كلمني في أي وقت ، سلام عليكم

خرج الطبيب من الغرفة ومعه إياد وعلي
خارج الغرفة
إياد : ايه اللي حصل يا عمي وصل رغد للحالة دي ؟
علي: هقولك يا ابني بس هات الروشته اجيب العلاج
إياد : لا طبعا أنا هجبها متتعبش نفسك ، هنزل ومش هتأخر ولم أرجع نكمل كلامنا

داخل الغرفة
تجلس روفيدة بجانب رغد أردفت ببكاء: مامي ردي عليا ، هروح الحضانة كل يوم ومش هكسل عشان مش تزعلي ردي عليا
نادية : مامي نايمة يا روفي
روفيدةببكاء : بتضحكي عليا ، لم بتكون نايمة أنادي عليها ترد عليا هي مامي راحت عند ربنا يا تيتا
نادية بشهقة : بعد الشر عليها لا يا روفي متقوليش كده مامي بس تعبانة شوية وهتكون كويسة ، يلا تعالي عشان تغيري هدومك و تأكلي
روفيدة برفض: مش هاكل الا لم مامي تقوم تاكل معايا ، مش بعرف أكل من غيرها

يدلف علي الغرفة وجد روفيدة بجانب رغد ترفض النهوض من جانبها

نادية بحزن: تعال يا علي مش قادرة عليها تقوم من جمب رغد أتصرف أنت
يتجه علي نحوها ويملس على خصلات شعرها بحنية: حبيبة جدها الشطورة هتقوم تغير هدومها وتاكل صح ؟

روفيدة ببكاء تضع رأسها على خصر رغد وتطوقها بيدها الصغيرة: لا مش هروح مكان إلا لم مامي تقوم
علي يوجه حديثة لنادية : أنتي عارفاها عنيدة زي أمها استني لم إياد يجي يمكن تستجيب له

بعد دقائق عاد إياد ودلف الغرفة
أردف: اتفضلي يا خالتي العلاج أهو
وجه بصره لروفيدة أردف: حبيبة دودو لسه بهدومها ؟
روفيدة ماذالت على وضعها : مش هعمل حاجة إلا لم مامي ترد عليا
علي: أتصرف يا إيا د روفيدة مينفعش تقعد فترة طويلة من غير أكل ، بتقولك مش هتقوم من جمب أمها
اقترب منها إياد ورفعها من على رغد أردفت ببكاء : مامي
ضمها إياد داخل أحضانة وأردف وهو يمسح دموعها بكفه: مامي نايمة دلوقتي ينفع مامي تصحى تلاقيكي بهدوم الحضانة ومكلتيش هتزعل منك عايزاها تزعل
روفيدة :لا
إياد: والبنات الحلوين بيسمعوا الكلام
مش مامي دائماً تقولك كده ؟
روفيدة : أيوة
نظرت لوالدتها وأردفت : طيب هي ليه نامت دلوقتي مش بالليل ؟
إياد: عشان هي تعبانة ولو قعدت بالليل هتتعب أكتر والصبح مش هتوصل روفي للحضانة زي كل يوم
روفيدة : يعني بكرة هتصحى ومش هتنام تاني في النهار
إياد: أيوة لو صحيت وشافت روفي غيرت هدوم الحضانة وأكلت أكلها هتتبسط منك ومش هتنام في النهار تاني
بعد أن أنهى حديثة
خرجت روفيدة من أحضان إياد واتجهت لنادية أردفت ببراءة : يلا يا تيتا غيري لي هدومي واكليني عشان لم مامي تصحى تتبسط أن روفي سمعت الكلام ومش تنام تاني بالنهار
ابتسمت لها على براءتها وأردفت : عيوني يا قلبي يلا بينا
وأخذتها وخرجت من الغرفة
علي: مش عارف يا ابني أقولك ايه ؟
إياد : متقولش حاجة يا عمي ، تعال بره نتكلم عشان رغد

وخرج الاثنان معاً من الغرفة

ف منزل والد يونس
محمد: عرفت حاجة ؟
يونس : عرفت ، معرفتش
محمد: مش فاهم ؟!
يونس : يعني عرفت عزلت فين لكن فين بالظبط لا
محمد: فين ؟
يونس : حلوان
محمد : حلوان ! طيب هتوصل للعنوان إزاي ؟
يونس : مش عارف يا بابا دماغي مقفولة ، مش عارف أسأل مين ؟ هو أنا ليه بيحصل معايا كده ؟ دائما حياتي ناقصة
محمد: ليه بتقول كده يا ابني أنت أحسن من غيرك بكتير
يونس: جوازي الأول مكملش تلاتة سنين ومريم ماتت وسبتني، وجوازي التاني ……..
محمد بمقاطعة أردف : دمرته بأيدك رغد كانت بتحبك يا يونس وكانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تكون ليها بس أنت اللي خسرتها ، يوم ما رغد بقت مراتك بجد مستغلتش الفرصة طلقتها ، لاء وكمان سافرت من غير ما تصلح علاقتك بيها
يونس : وبعترف اني غلطت وندمان ، أعمل ايه بقى ؟
محمد: أصبر يا ابني
يونس بنفاذ صبر : تعبت يا بابا، مش كفاية الأربعة سنين اللي صبرتهم في الغربة
محمد: معلش يا ابني صبرت سنين مش هتفرق على أيام ، طالما وصلت المكان يبقى أن شاء الله هتوصل للعنوان قريب

ف منزل والدي رغد
إياد بصدمة : معقول رغد وصلت لكده ؟
علي بحزن على حال ابنته: واحنا السبب يا ابني ، دي غلطتنا أنا وأمها أننا دعمناها في قرار غلط مكنش ينفع نعمل كده من الأول رغد تصرفاتها بقت غريبة الفكرة اللي مسيطرة على دماغها أن لو يونس عرف بروفيدة هياخدها منها حبها لبنتها حب أمتلاك
إياد: معذورة يا عمي دي أم
علي : بس مش لدرجة دي أنا خايف عليها خصوصاً من بعد اللي حصل النهاردة

بعد ساعة

تقطع حديثهم روفيدة وهي تركض تجاههم بعد أن بدلت ثيابها أردفت: جدو ، دودو مامي فاقت؟
علي: لسه يا حبيبتي شوية كمان
نظرت بإقتضاب لإياد وأردفت: دودو ضحكت عليا ، سمعت الكلام أهو ومامي لسه نائمة

ف الإسكندرية
مي : تعبت يا ماما ، المرحلة دي صعبة أوي
مها: صعبة دي حاجة طبيعية يا حبيبتي تربية العيل مش بالساهل وأنتي معاكي اتنين مش واحد ربنا يباركلك فيهم ، بس بقولك ايه أوعي انشغالك بعيالك يخليكي تقصري في حق بيتك وجوزك
مي : بقولك معنديش وقت اتنفس تقولي لي بيتك وجوزك
مها: يا هبلة الست الشاطرة اللي بتعرف تنظم وقتها
مي : دي الستات بقى مش أنا ، أنتي مش حاسة بيا يا ماما فاكرة زمان كنت بعشق العيال الصغيرة ، بس لو زهقت منهم بسلمهم لأمهاتهم ، لكن دلوقتي لم أزهق من عيالي بفتكر إني أمهم ببقى عايزة أعيط مبعرفش أسيبهم فين ، وعندي سراج مزعج زي أبوه وأنتي وطنط إيمان دائما بتفضلو سهى قسمة العدل المفروض مرة كده ومرة كده
مها بضحك: على رأي يامن شكلهم العيال جننوكي بدري

في القاهرة
ف منزل والدي رغد
ينظر إياد لساعتة أردف: المفروض رغد تكون فاقت دلوقتي
نادية : أنا هدخل أشوفها
روفيدة : أنا جاية معاكي يا تيتا
إياد: لا يا حبيبتي استني تيتا تدخل الأول لو مامي فاقت تقول لنا ندخل نشوفها
وبالفعل دلفت نادية للغرفة بعد ثوان أردفت بصوت عال: الحقني يا علي
ركض كل من إياد وعلي إلى الغرفة وجدوا رغد……….

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى